وَالمخالَفَةُ نَحْو:

*اَلْحَمدُ لِلّهِ الْعَلِيِّ الأَجْلَلِ*


صرح به الإمام المرزوقى رحمه‌الله حيث قال: السُّرَيْجِيُّ منسوب إلى السراج ويجوز أن يكون وصفه بذلك لكثرة مائه ورونقه حتى كأن فيه سراجا، ومنه ما قيل سَرَّجَ الله أمرك أي حَسَّنه وَنوَّره.

[والمخالفة] أن تكون الكلمة على خلاف قانون مفردات الألفاظ الموضوعة، أعنى على خلاف ما ثبت عن الواضع [نحو] الأجلل بِفَكِّ الادغام في قوله [الحمد لله العلي الأجلل](١) والقياس الأجَلُّ بالادغام، فنحو آل ومَاء وَأَبَي يَأْبَى وَعَوِرَ يَعْوَرُ فصيح لأنه ثبت عن الواضع كذلك(٢).

__________________

(١) هو من قول أبي النجم من شعراء الدولة الأموية. م ـ ٣

الحمد لله العليِّ الأجْلَلِ

الواهب الفضل الوهوب الْمُجْزِلِ

 (٢) وإن خالف القياس الصرفي، لأن أصل آل أهل، وأصل ماء مَوَه، والهاء لا تبدل همزة في القياس الصرفي، ولأن القياس في مضارع أبَي (يأبى) بكسر الباء، لأن فعل بفتح العين لا يأتي مضارعه على يفعل بفتحها إلا إذا كانت عين ماضيه أو لامه حرف حلق كسأل يسأل، ولأن القياس في عَوِرَ يعوَر عار يعار، لتحرك الواو وانفتاح ما قبلها.

تطبيقات على مخالفة القياس:

١ـ إذا جاوز الاثنين سِرٌّ فإنَّهُ

بِنَشْر وتكثير الْوُشَاةِ قَمِينُ

٢ـ فأصبح يلقاني الزَّمانُ من أجلِهِ

باعظام مولود ورأفة والد

ومخالفة القياس في الأول بقطع همزة الإثنين، وفي الثاني بوصل همزة أجله.

أمثلة أخري:

١ـ وإذا الرجالُ رأوْا يَزِيدَ رأيتهم

خُضْعَ الرِّقابِ نواكسَ الأبصار

٢ـ فلا يُبْرَمُ الأمر الذي هو حاللٌ

ولا يُحْلَلُ الأمرُ الذي هو يُبْرِمُ

٣ـ فلستُ بآتيه ولا أستطيعُهُ

وَلاَكِ اسقني إن كان ماؤك ذا فَضْلِ

۵۲۰۱