أَوْ مُخَصِّصاً نَحْوُ ـ زَيْد التَّاجِرُ عِنْدَنَا، أَوْ مَدْحاً أَوْ ذَمّاً، نَحْوُ ـ جَاءَنِي زَيْدٌ الْعَالِمُ أَوِ الْجَاهِلُ حَيْثُ يَتَعَيَّنُ الْمَوْصُوفُ قَبْلَ ذِكْرِهِ، أَوْتَأْكِيداً، نَحْوُ ـ أَمْسِ الدَّابِرُ كَانَ يَوْماً عَظِيماً.


إنَّ الَّذِي جَمَعَ السَّمَاحَةَ وَالنَّجْـ

ـدَةَ وَالْبِرَّ وَالتُّقَى جُمَعَا(١)

أو منصوب على أنه صفة لاسم إن، أو بتقدير أعني(٢) [أو] لكون الوصف [مخصصا] للمسند إليه، أي مقللا اشتراكه أو رافعا احتماله، وفي عرف النحاة التخصيص عبارة عن تقليل الاشتراك في النكرات، والتوضيح عبارة عن رفع الاحتمال الحاصل في المعارف [نحو ـ زيد التاجر عندنا] فإن وصفه بالتاجر يرفع احتمال التاجر وغيره [أو] لكون الوصف [مدحا أو ذما نحو ـ جاءني زيد العالم أو الجاهل ـ حيث يتعين الموصوف] أعني زيدا [قبل ذكره] أي ذكر الوصف، وإلا لكان الوصف مخصصا [أو ]لكونه [تأكيدا نحو ـ أمس الدابر كان يوما عظيما] فإن لفظ الأمس مما يدل على الدبور، وقد يكون الوصف لبيان المقصود وتفسيره، كقوله تعالى ـ ﴿وَمَا مِنْ دَابَّة فِي الْأَرْضِ وَلاَطَائِر يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ حيث وصف ـ دابة وطائر ـ بما هو من خواص الجنس لبيان أن القصد منهما إلى الجنس دون الفرد، وبهذا الاعتبار أفاد هذا الوصف زيادة التعميم والاحاطة(٣).

__________________

(١) هو توكيد للأربعة قبله.

(١) وخبر إن على هذا قوله بعد عدة أبيات.

أوْدَى فلا تنفع الاشاحةُ من

أمْر لَمِرْء يُحَاولُ الْبدَعَا

(٢) أما أصل التعميم فحاصل من وقوع النكرة في سياق النفي، ولكنه يجوز أن يراد دواب أرض واحدة وطيور جو واحد، فنفي الوصف هذا الاحتمال.

تطبيقات على تقييد المسند إليه بالوصف:

١ـ إلهى عَبْدُك العاصى اتَاكَا

مُقرا بالذُّنُوب وقد دَعَاكَا

۵۲۰۱