ومثابرته أن ينشأ مطبعة كبيرة اشتهرت فيما بعد بطبع ونشر آثار الشيعة وعلومهم، وبرز عطائه الثر يوماً بعد يوم حتى ظهر من وجهاء الناشرين زكياً في عمله، واسع الصّدر في معاشرته مع الناس، کریماً في التعامل، خاصة مع الناشئين من طلاب الحوزات العلمية الذين لم يتمكنوا من شراء الكتب لقلة ذات اليد، فكان « رحمه‌الله » يقسّط لهم مبالغ الكتب ليتمكنوا من تسديدها ولو خلال فتراتٍ طويلة ثم قام الشيخ اسماعیلیان « رحمه‌الله » طوال فترة عمله في النجف الاشرف و قم المقدسة بطبع و نشر آثار الزعيم الاسلامي الراحل الامام الخميني « قدس‌سره » حيث كان احد الموالين والمخلصين لسماحته. بصورة شاملة يمكن أن نقول إن المجموعة الكبيرة من الكتب العلمية المهمة التي كانت تعد من دعائم الفكر الاسلامي والشيعي، طبعت ونشرت على يد هذا الرجل الاسلامي المجاهد من تلك الكتب:

«تفسير الميزان»، «تفسير البرهان»، «تفسیر نورالثقلين»، «مستمسك العروة الوثقی»، «الذريعة الى تصانيف الشيعة»، «تحرير الوسيلة»، «مستدرک الوسائل»، «القواعد الفقهية»، «جامع المدارك»، «فقه القرآن» و «لوامع صاحبقرانی»، «المكاسب المحرمة»، «كتاب البيع»، «الرسائل»، «الخلل في الصلوة»، «الطهارة»، «مجمع الرجال»، «ایضاح الفوائد»، «جامع السعادات»، «نهاية الاحکام»، «شرايع الاسلام»، «التكامل في الاسلام»، «شرح نهج البلاغة ابن ابی الحدید»، «معارف و معاريف»،

عاش « رحمه‌الله » حتى نهاية عمره في قم المقدسة باذلاً جهده الكبير في بث واشعاع الفكر الاسلامی، متفانياً في حب آل الرسول« عليهم‌السلام »، حتى وافاه الأجل في الثاني عشر من شهر شوال سنة ١٤١٩ ه. ق ملبياً دعوة ربّه و كان مدفنه في مقبرة «شیخان» بقم المقدسة. «تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته»

و السلام عليكم ورحمة الله

۵۲۰۱