كُلاًّ من ذلك وقع موقعه بالنظر إلى مقتضيات الأحوال، وأن كلا من السور بالنسبة إلى المعني الذي يتضمنه مشتملة على لُطْفِ الفاتحة، ومنطوية على حسن الخاتمة، ختم الله تعالى لنا بالحسنى، ويَسَّرَ لنا الفوز بالذُّخْرِ الأسنى، بحق النبي وآله الأكرمين، والحمد لله رب العالمين.

﴿تم الكتاب بعون الله وحسن توفيقه

__________________

عَلِّ الأمير يرى ذُلِّى فيشفعَ لي

إلى التي تركتْنى في الهوى مَثَلاَ

في الأول براعة المطلع لايذانه بما سيق الكلام لأجله من الرثاء، وفي الثاني حسن التخلص لما فيه من رعاية الملاءمة في الخروج إلى المقصود، وفي الثالث قبح التخلص لأنه تمنى فيه أن يكون الأمير قوادا له.

أمثلة أخرى:

١ـ فَدَعْ ذَا وسَلِّ الْهَمِّ عنك بِحَسْرَةِ

فَمُول إذا صام النهارُ وهَجَّراً

٢ـ وبَدَا الصباحُ كأنَّ غُرَّتَهُ

وَجْهُ الخليفة حين يُمْتَدَحُ

٣ـ عليك سلامُ نَشْرُهُ كُلَّمَا بَدَا

به يَتَغَالى الطِّيبُ والْمسْكُ يُخْتَمُ

۵۲۰۱