﴿ واليمين هي الحلف باللّٰه ﴾

أي بذاته تعالى من غير اعتبار اسم من أسمائه ﴿ كقوله: ومُقلِّب القلوب والأبصار، والذي نفسي بيده، والذي فلق الحبّة وبرأ النَسمَة لأنّ المُقسم به فيها مدلول المعبود بالحقّ، إله مَن في السماوات والأرض مِن غير أن يجعل اسماً للّٰه تعالى ﴿ أو الحلف ﴿ باسمه تعالى المختصّ به ﴿ كقوله: واللّٰه وتاللّٰه وباللّٰه وأيمن اللّٰه بفتح الهمزة وكسرها مع ضمّ النون وفتحها، وكذا ما اقتطع منها للقسم، وهو سبع عشرة صيغة (١) ﴿ أو * اُقسم باللّٰه، أو ** بالقديم بالمعنى المتعارف اصطلاحاً، وهو الذي لا أوّل لوجوده ﴿ أو الأزلي، أو الذي لا أوّل لوجوده .

وما ذكره هنا ـ تبعاً للعلّامة والمحقّق (٣) ـ قد استضعفه في الدروس بأنّ مرجع القسم الأوّل إلى أسماء تدلّ على صفات الأفعال كالخالق والرازق التي هي أبعد من الأسماء الدالّة على صفات الذات كالرحمن (٤) الرحيم التي هي دون اسم

__________________

(١) هي إبدال الهمزة لاماً مكسورة أو مفتوحة مع ضمّ النون وفتحها، وحذفها مع فتح النون وضمّها، و «أيم» بفتح الهمزة وكسرها مع ضمّ الميم وبفتحها خاصّة مع فتح الميم، و «أم» بكسر الميم وضمّها مع كسر الهمزة، و «من» بضمّهما وفتحهما وكسرهما، و «م» بحركات الميم الثلاث. فهذه سبع عشرة مضافة إلى ما ذكر في لغات أيمن الأربع وذلك إحدى وعشرون. (منه رحمه‌الله) وراجع المسالك ١١:٢٠١.

(*) و (**) في نسختي المتن: و.

(٣) اُنظر القواعد ٣:٢٦٥، والشرائع ٣:١٦٩.

(٤) في (ش) و (ر) زيادة: و.

۵۲۲۱