أولهما فلهما. ولو اتّصل بأحدهما وكان للآخر عليه جذع تساويا على الأقوى. وكذا لو كان لأحدهما واحدة من المرجّحات ومع الآخر الباقية؛ إذ لا أثر لزيادة اليد كما سلف.
﴿ أما الخوارج ﴾ من أحد الجانبين أو منهما من نقش ووتد ورفّ ونحوها ﴿ والروازن ﴾ كالطاقات ﴿ فلا ترجيح بها ﴾ لإمكان إحداثها من جهة واضعها من غير شعور الآخر ﴿ إلّا معاقد القِمْط ﴾ بالكسر وهو الحبل الذي يشدّ به الخُصّ (١) وبالضمّ جمع قِماط وهي شداد الخصّ من ليف وخوص وغيرها (٢) فإنّه يقضى بها فيرجّح من إليه معاقد القمط لو تنازعا ﴿ في الخصّ ﴾ بالضمّ وهو البيت الذي يُعمل من القَصَب ونحوه على المشهور بين الأصحاب، ومنهم من جعل حكم الخصّ كالجدار بين الملكين (٣) وهو الموافق للأصل.
__________________
(١) بالضمّ والتشديد: البيت من قصب أو شجر.
(٢) كذا في المخطوطات، وفي (ر) : غيرهما.
(٣) مثل فخر المحققين في الإيضاح ٢:١١٢ وهو الظاهر من الصيمري في غاية المرام ٢:٢٢٨، ومن ابن فهد في المهذّب ٤:٤٨٨، والمقتصر:٣٨٢، وراجع للتفصيل مفتاح الكرامة ٥:٥٠٨.