﴿ و ﴾ يدخل ﴿ في الدار: الأرضُ، والبناء أعلاه وأسفله، إلّاأن ينفرد الأعلى عادةً ﴾ فلا يدخل إلّا بالشرط أو القرينة ﴿ والأبواب ﴾ المثبتة، وفي المنفصلة ـ كألواح الدكاكين ـ وجهان: أجودهما الدخول؛ للعرف، وانفصالها للارتفاق (١) فتكون كالجزء وإن انفصلت، وإطلاق العبارة يتناولها، وفي الدروس قيّدها بالمثبتة (٢) فيخرج ﴿ والأغلاق المنصوبة ﴾ دون المنفصلة كالأقفال ﴿ والأخشاب المثبتة ﴾ كالمتّخذة لوضع الأمتعة وغيرها، دون المنفصلة وإن انتفع بها في الدار؛ لأنّها كالآلات الموضوعة بها ﴿ والسُلَّم المثبت ﴾ في البناء؛ لأنّه حينئذٍ بمنزلة الدرجة، بخلاف غير المثبت؛ لأنّه كالآلة؛ وكذا الرفّ (٣) وفي حكمها الخوابي (٤) المثبتة في الأرض والحيطان ﴿ والمفتاح ﴾ وإن كان منقولاً؛ لأنّه بمنزلة الجزء من الأغلاق المحكوم بدخولها. والمراد غير مفتاح القفل؛ لأنّه تابع لغَلَقه، ولو شهدت القرينة بعدم دخوله لم يدخل.
وكذا يدخل الحوض والبئر والحمّام المعروف بها (٥) والأوتاد. دون الرَحى وإن كانت مثبتة؛ لأنّها لا تعدّ منها، وإثباتها لسهولة الارتفاق بها.
﴿ ولا يدخل الشجر ﴾ الكائن ﴿ بها إلّا مع الشرط، أو يقول: بما اُغلق عليه بابها، أو ما دار عليه حائطها ﴾ أو شهادة القرائن بدخوله كالمساومة عليه وبذل ثمن لا يصلح إلّا لهما، ونحو ذلك.
__________________
(١) يعني سهولة الانتفاع.
(٢) الدروس ٣:٢٠٧.
(٣) الرفّ بالفتح: خشبة أو نحوها تُشدّ إلى الحائط فتوضع عليها طرائف البيت.
(٤) جمع خابية، وهي الحُبّ، إناء ضخمة من خزف، له بطن كبير وعروتان وفم واسع.
(٥) يعني الحمّام الذي يُعرف أنّه لهذه الدار وإن كان خارجاً عنها.