الإسلام، وترفيه (١) الجند وترتيب اُمورهم، وقلّتهم، ولينتقل الأمر منه إلى دخولنا دارهم فنطّلع على عورتهم (٢).

ولا يجوز مع المفسدة ﴿ كما لو آمن الجاسوس، فإنّه لا ينفذ وكذا من فيه مضرّة.

وحيث يختلّ شروط الصحة يردّ الكافر إلى مأمنه، كما لو دخل بشبهة الأمان، مثل أن يسمع لفظاً فيعتقده أماناً، أو يصحب رفقة فيظنّها كافية، أو يقال له: «لا نذمّك» فيتوهّم الإثبات. ومثله الداخل بسفارة (٣) أو ليسمع كلام اللّٰه (٤).

﴿ وثانيهما : النزول على حكم الإمام أو من يختار (٥) الإمام. ولم يذكر شرائط المختار اتّكالاً على عصمته المقتضية لاختيار (٦) جامع الشرائط، وإنّما يفتقر إليها من لا يشترط في الإمام ذلك ﴿ فينفذ حكمه كما أقرّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بني قريضة حين طلبوا النزول على حكم سعد بن معاذ، فحكم فيهم بقتل الرجال وسبي الذراري وغنيمة المال، فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: «لقد حكمت بما حكم اللّٰه تعالى به من فوق سبعة أرقعة» (٦) وإنّما ينفذ حكمه ﴿ ما لم يخالف الشرع بأن يحكم

__________________

(١) في (ع) : ترفية، وفي (ف) : ترقية.

(٢) في (ر) : عوراتهم.

(٣) سفر بينهم ... سفارةً: أصلح.

(٤) كما في قوله تعالى : ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ اِسْتَجٰارَكَ فَأَجِرْهُ حَتّٰى يَسْمَعَ كَلاٰمَ اَللّٰهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ... التوبة:٦.

(٥) في (ر) : لاختياره.

(٦) بحار الأنوار ٢٠:٢٦٢.

۵۲۲۱