﴿ نعم هو مذهب ﴾ محمّد بن عليّ الشلمغاني ﴿ العزاقري ﴾ نسبة إلى «أبي العزاقر» بالعين المهملة والزاي والقاف والراء أخيراً ﴿ من الغلاة ﴾ لعنه اللّٰه. ووجه الشبهة على من نسب ذلك إلى الشيعة أنّ هذا الرجل الملعون كان منهم أوّلاً، وصنّف كتاباً سمّاه «كتاب التكليف» وذكر فيه هذه المسألة ثم غلا، وظهر منه مقالات منكرة، فتبرّأت الشيعة منه، وخرج فيه توقيعات كثيرة من الناحية المقدّسة على يد أبي القاسم ابن روح وكيل الناحية، فأخذه السلطان وقتله (١) فمن رأى هذا الكتاب ـ وهو على أساليب الشيعة واُصولهم ـ توهّم أنّه منهم، وهم بريئون منه. وذكر الشيخ المفيد رحمهالله أنّه ليس في الكتاب ما يخالف سوى هذه المسألة (٢).
__________________
(١) اُنظر الغيبة لشيخ الطائفة الطوسي:٤٠٦.
(٢) لم نعثر عليه فيما بأيدينا من كتبه، والظاهر أن الأصل في النقل العلّامة في رجاله:٢٥٤.