فصل
في جنسها وقدرها

والضابط في الجنس : القوت الغالب لغالب الناس (١) وهو : الحنطة والشعير والتمر والزبيب والأرز والأقط واللبن والذرة وغيرها.


(١) اختلفت كلمات الأصحاب (قدّس الله أسرارهم) تبعاً لاختلاف الأخبار في تعيين الضابط لجنس الفطرة :

فعن الصدوقين وابن أبي عقيل تخصيصه بالأربعة (١) أعني : الحنطة والشعير والتمر والزبيب وهذا هو منشأ احتياط الماتن في الاقتصار عليها للاجتزاء بها اتّفاقا.

وزاد في المدارك الأقط ، لورود صحيحتين دلّتا عليه ، إحداهما مطلقة والأُخرى مختصّة لأهل الإبل والغنم والبقر (٢).

وزاد السيّد المرتضى اللبن (٣).

وزاد الشيخ المفيد وجماعة آخرين الأرز فتكون سبعة (٤).

والمشهور بين المتأخّرين بل وغيرهم كفاية القوت الغالب للناس من أيّ جنس كان كالعدس والماش والسلت وغيرها ممّا يغذّي الإنسان نفسه وعياله.

__________________

(١) المختلف ٣ : ١٨١.

(٢) المدارك ٥ : ٣٣٨.

(٣) جمل العلم والعمل ضمن (رسائل الشريف المرتضى ٣) : ٨٠.

(٤) المقنعة : ٢٥٠.

۵۰۷