والأقوى تقديم قول المعتق؛ للأصل ، ولأنّه متلف فلا يقصر عن الغاصب المتلف.

﴿ وقد يحصل العتق بالعمى أي عمى المملوك بحيث لا يبصر أصلاً؛ لقول الصادق عليه‌السلام في حسنة حمّاد : «إذا عمي المملوك فقد اُعتق» (١) وروى السكوني عن أبي عبد اللّٰه عليه‌السلام قال : قال رسول اللّٰه صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إذا عمي المملوك فلا رقّ عليه ، والعبد إذا جُذم فلا رقّ عليه» (٢) وفي معناهما أخبار كثيرة (٣).

﴿ والجذامِ وكأنّه إجماع ومن ثمّ لم ينكره ابن إدريس (٤) وإلّا فالمستند (٥) ضعيف ، وألحق به ابن حمزة البرص (٦) ولم يثبت.

﴿ والإقعاد ذكره الأصحاب ولم نقف على مستنده ، وفي النافع نسبه إلى الأصحاب (٧) مشعراً بتمريضه إن لم تكن إشارة إلى أنّه إجماع وكونه المستند.

__________________

(١) الوسائل ١٦ : ٢٧ ، الباب ٢٣ من كتاب العتق ، الحديث الأوّل. وفيه وفي الكافي : فقد عتق.

(٢) نفس المصدر ، الحديث ٢.

(٣) راجع نفس المصدر والباب.

(٤) السرائر ٣ : ٦.

(٥) وهو رواية السكوني في الوسائل ١٦ : ٢٧ ، الباب ٢٣ من أبواب العتق ، الحديث ٢. والظاهر أنّ ضعف الخبر بالسكوني. راجع المسالك ١ : ٩٩.

(٦) الوسيلة : ٣٤٠.

(٧) المختصر النافع : ٢٣٨.

۵۹۰۱