﴿ كتاب الظهار ﴾
وهو فِعال من الظهر ، اختصّ به الاشتقاق؛ لأنّه محلّ الركوب في المركوب. والمراد به هنا تشبيه المكلَّف من يملك نكاحها بظهرِ محرّمة عليه أبداً بنسب أو رضاع ، قيل : أو مصاهرة (١).
وهو محرَّم وإن ترتّبت عليه الأحكام؛ لقوله تعالى : (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ اَلْقَوْلِ وَزُوراً) (٢).
لكن قيل : إنّه لا عقاب فيه (٣) لتعقّبه بالعفو (٤) ويضعَّف بأنّه وصف مطلق ، فلا يتعيّن كونه عن هذا الذنب المعيّن.
﴿ وصيغته : هي ﴾ أو أنتِ أو هذه أو فلانة عليَّ ونحوه أو محذوف الصلة (٥) ﴿ كظهر اُمّي أو اُختي أو ابنتي ﴾ أو غيرهنّ من المحرّمات ﴿ ولو من
__________________
(١) قاله العلّامة في المختلف ٧ : ٤١٥.
(٢) المجادلة : ٢.
(٣) قاله الفاضل المقداد في كنز العرفان ٢ : ٢٩٠ ، وانظر التنقيح الرائع ٣ : ٣٦٧.
(٤) في قوله تعالى في الآية المذكورة : (وإنّ اللّٰه لعَفُوٌّ غفور).
(٥) أي لفظ «عليَّ» ونحوه.