﴿ كتاب السبق والرماية

وهو عقد شُرّع لفائدة التمرّن على مباشرة النِضال والاستعداد لممارسة القتال. والأصل فيه قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «لا سبق إلّافي نصل أو خفّ ، أو حافر» (١) وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ الملائكة لتنفر عند الرهان وتلعن صاحبه ما خلا الحافر والخفّ والريش والنصل» (٢).

و ﴿ إنّما ينعقد السبق بسكون الباء ﴿ من الكاملين بالبلوغ والعقل ﴿ الخاليين من الحَجر لأنّه يقتضي تصرّفاً في المال ﴿ على الخيل والبغال والحمير وهي داخلة في «الحافر» المثبت في الخبر ﴿ والإبل والفيلة وهما داخلان في الخفّ ﴿ وعلى السيف والسهم والحراب (٣) وهي داخلة في «النصل» ويدخل السهم في «الريش» على الرواية الثانية إذا اشتمل عليه ، تسميةً للشيء باسم جزئه. واُطلق السبق على ما يعمّ الرمي ، تبعاً للنصّ وتغليباً للاسم.

__________________

(١) الوسائل ١٣ : ٣٤٩ ، الباب ٣ من أبواب السبق والرماية ، الحديث ٤ مع تقديم وتأخير.

(٢) الفقيه ٣ : ٤٩ ، الحديث ٣٣٠٣ ، ونقله في الوسائل ١٣ : ٣٤٧ ، الباب الأوّل من أبواب السبق والرماية ، الحديث ٦ مع حذف الإسناد إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله.

(٣) بكسر الحاء ، جمع حربة : آلة للحرب من الحديد.

۵۹۰۱