دائماً عند الدخول بها وبعده ليتباعد عنه الشيطان ويسلم من شركه (١).

﴿ ويسأل اللّٰه الولد الذكر السويّ الصالح قال عبد الرحمن بن كثير : كنت عند أبي عبد اللّٰه عليه‌السلام فذكر شرك الشيطان فعظَّمه حتّى أفزعني ، فقلت : جعلت فداك! فما المخرج من ذلك؟ فقال : «إذا أردت الجماع فقل : بسم اللّٰه الرحمن الرحيم الذي لا إله إلّاهو بديع السماوات والأرض ، اللهمّ إن قضيت منّي في هذه الليلة خليفة فلا تجعل للشيطان فيه شركاً ولا نصيباً ولا حظّاً ، واجعله مؤمناً مخلصاً صفيّاً من الشيطان ورجزه ، جلّ ثناؤك» (٢).

﴿ وليُولم عند الزفاف ﴿ يوماً أو يومين تأسّياً بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقد أولم على جملة من نسائه ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ من سنن المرسلين الإطعام عند التزويج» (٣) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الوليمة أوّل يوم حقّ ، والثاني معروف ، وما زاد رياءٌ وسُمعة» (٤).

﴿ ويدعو المؤمنين إليها ، وأفضلهم الفقراء ، ويُكره أن يكونوا كلّهم أغنياء ولا بأس بالشركة. ﴿ ويستحبّ لهم ﴿ الإجابة استحباباً مؤكّداً ، ومن كان صائماً ندباً فالأفضل له الإفطار ، خصوصاً إذا شقّ بصاحب الدعوة صيامه.

﴿ ويجوز أكل نثار العرس وأخذه بشاهد الحال أي مع شهادة الحال بالإذن في أخذه؛ لأنّ الحال يشهد بأخذه دائماً. وعلى تقدير أخذه به فهل يملك بالأخذ ، أم هو مجرّد إباحة؟ قولان (٥) أجودهما الثاني. وتظهر الفائدة في جواز

__________________

(١) المصدر السابق : ٩٦ ، الباب ٦٨ من أبواب مقدّمات النكاح.

(٢) نفس المصدر : الحديث ٤.

(٣) و (٤) الوسائل ١٤ : ٦٥ ، الباب ٤٠ من أبواب مقدّمات النكاح ، الحديث ١ و ٤.

(٥) القول بالملك للشيخ في المبسوط ٤ : ٣٢٣ ، والمحقّق في الشرائع ٢ : ٢٦٨ ، والعلّامة في التذكرة (الحجريّة) ٢ : ٥٨١. والقول بعدم الملك للعلّامة في المختلف ٧ : ٩١ ، والمحقّق الثاني في جامع المقاصد ١٢ : ٢١ ، وهو الظاهر من الصيمري في غاية المرام ٣ : ٦.

۵۹۰۱