﴿ وقيل : السُبع (١)) لصحيحة البزنطي عن أبي الحسن عليهالسلام متمثّلاً بقوله تعالى : (لَهٰا سَبْعَةُ أَبْوٰابٍ لِكُلِّ بٰابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٢)) ورُجّح (٣) الأوّل بموافقته للأصل. ولو أضافه إلى جزءٍ آخر ـ كالثلث ـ فعُشره؛ لصحيحة عبد اللّٰه بن سنان عن الصادق عليهالسلام وتمثّل أيضاً بالجبال (٤) وهو مرجّح آخر.
﴿ والسهم : الثُمن ﴾ لحسنة صفوان عن الرضا عليهالسلام (٥) ومثله روى السكوني عن الصادق عليهالسلام معلّلاً بآية أصناف الزكاة الثمانية (٦) وأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قسّمها على ثمانية أسهم (٧).
ولا يخفى أنّ هذه التعليلات لا تصلح للعلّيّة ، وإنّما ذكروها عليهمالسلام على وجه التقريب والتمثيل.
وقيل : السهم العُشر ، استناداً إلى رواية (٨) ضعيفة.
__________________
(١) قاله المفيد في المقنعة : ٦٧٣ ، والشيخ في النهاية : ٦١٣ ، والخلاف ٤ : ١٣٩ ، المسألة ٧ من الوصايا ، وابن إدريس في السرائر ٣ : ١٨٧ و ٢٠٧ ، وابن سعيد في الجامع للشرائع : ٤٩٥ ، وغيرهم.
(٢) الوسائل ١٣ : ٤٤٧ ، الباب ٥٤ من أبواب الوصايا ، الحديث ١٢ ، والآية في سورة الحجر : ٤٤.
(٣) رجّحه العلّامة في المختلف ٦ : ٣٤٩.
(٤) الوسائل ١٣ : ٤٤٢ ـ ٤٤٣ ، الباب ٥٤ من أبواب أحكام الوصايا ، الحديث ٢.
(٥) و (٦) الوسائل ١٣ : ٤٤٨ ، الباب ٥٥ من أبواب أحكام الوصايا ، الحديث ٢ و ٣.
(٧) المصدر السابق : ذيل الحديث ٢.
(٨) لم نعثر على القائل ، وأمّا الرواية فهي الحديث ٤ من المصدر السابق. والظاهر أنّ ضعفها بطلحة بن زيد الواقع في سندها فهو بتري ، والبتريّة فرقة من الزيديّة لا يعتدّ بروايتهم. راجع المسالك ١٢ : ٣٤١ و ١٤ : ١٣.