منها : قول النبيّ صلىاللهعليهوآله في رواية النعمان ، وقد تقدّم (١) في أخبار التوقّف (٢).
ومنها : قول أمير المؤمنين عليهالسلام في مرسلة الصدوق ، أنّه خطب وقال : «حلال بيّن وحرام بيّن وشبهات بين ذلك ، فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم فهو لما استبان له أترك ، والمعاصي حمى الله ، فمن يرتع حولها يوشك أن يدخلها» (٣).
ومنها : رواية أبي جعفر الباقر عليهالسلام : «قال : قال جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث يأمر بترك الشبهات بين الحلال والحرام : من رعى غنمه قرب الحمى نازعته نفسه إلى أن يرعاها في الحمى ، ألا : وإنّ لكلّ ملك حمى ، وإنّ حمى الله محارمه ، فاتّقوا حمى الله ومحارمه» (٤).
ومنها : ما ورد من : «أنّ في حلال الدّنيا حسابا وفي حرامها عقابا وفي الشّبهات عتابا» (٥).
ومنها : رواية فضيل بن عياض : «قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : من الورع من النّاس؟ قال : الذي يتورّع عن محارم الله ويجتنب
__________________
(١) تقدّمت في الصفحة ٦٨.
(٢) في (ر) ، (ص) و (ظ): «الوقف».
(٣) الفقيه ٤ : ٧٥ ، باب نوادر الحدود ، الحديث ٥١٤٩ ، وقد تقدّم تخريجها عن الوسائل ، راجع الصفحة ٦٨.
(٤) الوسائل ١٨ : ١٢٤ ، الباب ١٢ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٤٧.
(٥) مستدرك الوسائل ١٢ : ٥٢ ، الباب ٦٣ من أبواب جهاد النفس ، الحديث الأوّل.