المتضمّنة لقصّة سمرة بن جندب مع الأنصاري ، وهي ما رواه غير واحد عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام :
الرواية المتضمّنة لقضيّة سمرة بن جندب
«إنّ سمرة بن جندب كان له عذق ، وكان طريقه إليه في جوف منزل رجل من الأنصار ، وكان يجيء ويدخل إلى عذقه بغير إذن من الأنصاري.
فقال الأنصاري : يا سمرة ، لا تزال تفجأنا على حال لا نحبّ أن تفجأنا عليها ، فإذا دخلت فاستأذن. فقال : لا أستأذن في طريقي إلى عذقي.
فشكاه الأنصاري إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فأتاه ، فقال له : إنّ فلانا قد شكاك وزعم أنّك تمرّ عليه وعلى أهله بغير إذنه ، فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل.
فقال : يا رسول الله ، أستأذن في طريقي إلى عذقي؟
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : خلّ عنه ولك عذق في مكان كذا.
قال : لا.
قال : فلك اثنان. فقال : لا اريد.
فجعل صلىاللهعليهوآله يزيد حتّى بلغ عشر أعذق. فقال : لا.
فقال صلىاللهعليهوآله : خلّ عنه ولك عشر أعذق في مكان كذا ، فأبى.
فقال : خلّ عنه ولك بها عذق في الجنّة. فقال : لا اريد.
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّك رجل مضارّ ، ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن.
قال عليهالسلام : ثمّ أمر بها رسول الله صلىاللهعليهوآله فقلعت ، ثمّ رمي بها إليه. وقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : انطلق فاغرسها حيث شئت ... الخبر» (١).
__________________
(١) البحار ٢٢ : ١٣٥ ، الحديث ١١٨ ، وليست للحديث تتمّة.