أو الجبهة فتصبح الرواية مجملة من هذه الجهة.

على أن رواية الشيخ ضعيفة السند بأحمد بن محمّد بن يحيى العطار ، بخلاف رواية الكليني الّتي لها طريقان وأحدهما معتبر وهي الحجّة شرعاً ، والوارد فيها هو الجبين.

ويؤيد صحّة نسخة الكليني ما رواه ابن إدريس في آخر السرائر عن البزنطي عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : أتى عمار بن ياسر ... إلى أن قال : مسح بجبينه ... » (١) لأنّها مروية عن البزنطي ، هذا.

وقد ورد في الفقه الرضوي ما هو بمعنى الجبهة حيث ورد فيه : « ثمّ تمسح بهما وجهك موضع السجود » (٢) فان موضع السجود هو الجبهة. وهذا مبني على ما نقله في المستدرك لكن المنقول عن الفقه الرضوي في جامع الأحاديث مغاير له ، ونصّه : « ثمّ تمسح بهما وجهك من حدّ الحاجبين إلى الذقن ، وروى : أن موضع السجود من مقام الشعر ... » (٣) فإنّه على هذا يكون قوله : « روي : أنّ موضع السجود » مطلباً آخر ولا يكون تفسيراً للوجه كما هو كذلك على نقل المستدرك ، ولعل الاختلاف من جهة نسخ الكتاب.

إلاّ أنّ الفقه الرضوي لم يثبت كونه رواية فضلاً عن اعتبارها.

نعم نقل الوافي عن كل من الشيخ والكليني هذه الرواية بعنوان الجبهة (٤) ، وهو محمول على الاشتباه وعدم توجهه إلى الاختلاف ، أو مستند إلى اختلاف نسخ الكافي. وكيف كان ، لم يثبت ورود لفظ الجبهة في الرواية.

وأمّا الجبينان فقد ورد في رواية عمرو بن أبي المقدام عن أبي عبد الله عليه‌السلام : « أنّه وصف التيمّم فضرب بيديه على الأرض ثمّ رفعهما فنفضهما ثمّ مسح على جبينيه وكفيه مرّة واحدة » (٥).

__________________

(١) الوسائل ٣ : ٣٦٠ / أبواب التيمّم ب ١١ ح ٩ ، السرائر ٣ : ٥٥٤ ،

(٢) المستدرك ٢ : ٥٣٥ / أبواب التيمّم ب ٩ ح ١ ، فقه الرضا : ٨٨.

(٣) جامع أحاديث الشيعة ٣ : ١١١ / باب كيفيّة التيمّم ب ١٠ ح ٢٤.

(٤) الوافي ٦ : ٥٨١ / أبواب التيمّم / باب صفة التيمّم ح ٥.

(٥) الوسائل ٣ : ٣٦٠ / أبواب التيمّم ب ١١ ح ٦.

۴۴۸