الثاني من الأغسال الزمانية : أغسال ليالي شهر رمضان (*) يستحب الغسل في ليالي الأفراد من شهر رمضان (١) وتمام ليالي العشر الأخيرة (٢) ، ويستحب في ليلة الثالث والعشرين غسل آخر في آخر الليل (٣).


(١) لم نقف في ذلك على نص ، وإنما ذكره ابن طاوس وقال : يستحب الغسل على مقتضى الرواية التي تضمنت أن كل ليلة مفردة من جميع الشهر يستحب فيها الغسل (١).

وعليه فمدرك الحكم باستحباب الغسل في ليالي الأفراد رواية مرسلة ادعاها ابن طاوس ، ولم تصل إلينا تلك الرواية ، وهو قدس‌سره وقف على تلك الرواية ، ولا ندري في أي مورد ومصدر وقف عليها والله سبحانه أعلم ، فهذا الغسل لم يثبت استحبابه.

(٢) كما ورد في مرسلة علي بن عبد الواحد النهدي ، حيث روى ابن طاوس بإسناده إلى محمد بن أبي عمير من كتاب علي بن عبد الواحد النهدي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يغتسل في شهر رمضان في العشر الأواخر في كل ليلة. ورواه أيضاً من كتاب الأغسال لأحمد بن محمد بن عياش الجوهري (٢).

وهما ضعيفتان بالإرسال وبعدم وضوح حال السند فيما رواه من كتاب الأغسال فهذا غير ثابت الاستحباب أيضاً.

(٣) كما ورد في رواية بريد قال : رأيته اغتسل في ليلة ثلاث وعشرين مرتين مرة‌

__________________

(*) في استحبابها إشكال ، ولكن لا بأس بالإتيان بها رجاء ، نعم قد ثبت استحباب غسل الليلة الاولى من شهر رمضان وليلة السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين.

(١) الإقبال : ١٢١.

(٢) الوسائل ٣ : ٣٢٦ / أبواب الأغسال المسنونة ب ١٤ ح ١٠ ، ٦ ، وفي الأخير : إذا دخل العشر من شهر رمضان ، الحديث. الإقبال : ١٩٥ ، ٢١.

۴۴۸