الأظهر ، وإن نسب العلامة إلى الشيخ أنّه ضعفه في مورد (١) ، لكنه لا يتم ، بل هو من الخطأ في التطبيق كما تعرّضنا له في المعجم (٢) والمذكور في الوافي والحدائق (٣) هكذا : سالم بن سلمة ، بتبديل الأب بالابن وهو مجهول.
والموجود في الطبعة الحديثة من الكافي (٤) في باب النوادر من القرآن : سالم ابن أبي سلمة بالجمع بين الأب والابن وفي جامع الرواة (٥) أيضاً كذلك ، وهو ضعيف قد ضعّفه النجاشي والشيخ (٦) ، إذن يتردد الراوي الأخير بين الثقة والمجهول والضعيف ، فتسقط الرواية عن الاستدلال (٧).
فقد ظهر من جميع ما مرّ أنّه ليست عندنا رواية يعتمد عليها في الحكم بالاجتزاء بكل قراءة متعارفة حتى يخرج بذلك عن مقتضى القاعدة الأوّلية.
لكنه مع ذلك كله لا ينبغي الشك في الاجتزاء ، لجريان السيرة القطعية من أصحاب الأئمة : على ذلك ، فانّ اختلاف القراءات أمر شائع ذائع بل كان متحققاً بعد عصر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كقراءة ابيّ وابن عباس وابن مسعود وغيرهم ، وقد صنّف في ذلك كتب كالمصاحف للسجستاني وغيره ، وقد أحرق عثمان جميع المصاحف سوى مصحف واحد حذراً عن الاختلاف
__________________
(١) الخلاصة : ٣٥٤ / ١٤٠٤.
(٢) معجم رجال الحديث ٩ : ٢٤ / ٤٩٦٦.
(٣) الوافي ٩ : ١٧٧٧ / ٩٠٨٧ ، الحدائق ٨ : ١٠٠.
(٤) الموجود في الطبعة الحديثة : سالم بن سلمة.
(٥) جامع الرواة ١ : ٣٤٧.
(٦) رجال النجاشي : ١٩٠ / ٥٠٩ ، الفهرست : ٧٩ / ٣٢٧.
(٧) ولكنه ( دام ظله ) رجّح في المعجم ٩ : ٢٠ / ٤٩٤٨ ، ٤٩٥٤. نسخة صاحب الوسائل ووقوع التحريف في غيرها ، وبذلك تصبح الرواية معتبرة.