فصل في مستحبات القراءة

وهي أُمور (١) :

الأوّل : الاستعاذة قبل الشروع في القراءة في الركعة الأُولى (٢) بأن يقول : « أعوذ بالله من الشيطان الرجيم » ، أو يقول : « أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم » وينبغي أن يكون بالإخفات.


طبيعي التسبيح الصادق على الوجود الأوّل ، فإنّ الانطباق قهري والإجزاء عقلي فلا سبيل إلى اختيار المكلف في التطبيق كما لا سبيل إلى التخيير بين الواحدة والثلاث ، لامتناع التخيير عقلاً بين الأقل والأكثر في الوجودات المستقلّة ، وما إذا كان للأقل وجود منحاز بحياله في مقابل الأكثر كما في أمثال المقام.

وعليه فلا مناص من اتصاف التسبيحة الأُولى بالوجوب ، والأخيرتين بالاستحباب ، فله قصد الوجوب بالأُولى سواء اقتصر عليها فكانت مرّة ، أم أتى بها ثلاث مرات.

(١) ذكر قدس‌سره في هذا الفصل جملة من المستحبات ونحن نتعرّض للبعض منها لوضوح الباقي.

(٢) كما هو المشهور المعروف ، بل عن غير واحد دعوى الإجماع عليه ، ولم ينسب الخلاف إلاّ إلى الشيخ أبي علي بن الشيخ الطوسي من القول بالوجوب (١) وعلى تقدير صدق النسبة فهو قول شاذ منفرد به محجوج عليه بالإجماع قبله وبعده على خلافه.

__________________

(١) حكاه عنه في الذكرى ٣ : ٣٣١.

۵۲۴