[١٥٢٥] مسألة ٣٣ : مَن لا يقدر إلاّ على الملحون أو تبديل بعض الحروف ولا يستطيع أن يتعلم أجزأه ذلك ولا يجب عليه الائتمام ، وإن كان أحوط وكذا الأخرس لا يجب عليه الائتمام (١).
[١٥٢٦] مسألة ٣٤ : القادر على التعلّم إذا ضاق وقته قرأ من الفاتحة ما تعلّم ، وقرأ من سائر القرآن (*) عوض البقيّة ، والأحوط مع ذلك تكرار ما يعلمه بقدر البقية ، وإذا لم يعلم منها شيئاً قرأ من سائر القرآن بعدد آيات الفاتحة (**) بمقدار حروفها (٢).
(١) تقدّم (١) الكلام في هذه المسألة مستقصى فلا حاجة إلى الإعادة فلاحظ.
(٢) المشهور أنّ مَن لم يتعلّم القراءة إلى أن ضاق الوقت سواء أكان قادراً على التعلم فقصّر أم كان قاصراً قرأ من الفاتحة ما تيسر ، فان عجز عنها بأن لم يتعلم شيئاً منها قرأ من سائر القرآن ، فان عجز عن ذلك أيضاً كبّر وسبّح.
وظاهر المحقق في الشرائع (٢) إلغاء الترتيب ، وأنّه بعد العجز عن الفاتحة يتخيّر بين قراءة سائر القرآن وبين التسبيح.
وهذا مضافاً إلى أنه لا قائل به عدا ما ينقل عن الشيخ في موضع من المبسوط (٣) فهو قول شاذ لا يعبأ به لا دليل عليه ، بل الدليل قائم على خلافه كما ستعرف ، هذا.
__________________
(*) على الأحوط الأولى ، ولا يجب عليه تكرار ما تعلّم.
(**) على الأحوط فيه وفيما بعده.
(١) في ص ٤١٣.
(٢) الشرائع ١ : ٩٨.
(٣) المبسوط ١ : ١٠٧.