نعم ، لو قرأ التسبيحات ثم تذكّر قبل الركوع أنّه في إحدى الأولتين يجب عليه قراءة الحمد وسجود السهو بعد الصلاة (*) لزيادة التسبيحات (١).

[١٥٦١] مسألة ٩ : لو نسي القراءة والتسبيحات وتذكّر بعد الوصول إلى حدّ الركوع صحت صلاته وعليه سجدتا السهو للنقيصة ، ولو تذكّر قبل ذلك وجوب الرجوع (٢).


في الأُولى فقصد بهما هذا العنوان الخاص ثم بان أنّه في الثانية مثلاً أجزأ عنه بلا إشكال ، لعدم مدخلية لقصد الأوّلية والثانوية في حصول الواجب بلا ريب.

(١) حكم قدس‌سره بوجوب قراءة الحمد وبسجود السهو بعد الصلاة لزيادة التسبيحات ، أمّا الأخير فهو مبني على القول بوجوب سجدة السهو لكل زيادة ونقيصة ، لكنه لم يثبت ، وإنّما الثابت وجوبها في موارد خاصة ليس المقام منها ، كما سيجي‌ء التعرّض له في محلِّه إن شاء الله تعالى. وأمّا الأوّل فوجهه ظاهر ، لعدم الإتيان بوظيفة الأولتين والمحل باق على الفرض ، لكون التذكر قبل الركوع فلا مناص من تداركها ، فهو على طبق القاعدة مضافاً إلى ورود النص الخاص في ناسي القراءة المتضمن لوجوب التدارك ما لم يركع ، كموثق سماعة « عن الرجل يقوم في الصلاة فينسى فاتحة الكتاب إلى أن قال ـ : ليقرأها ما دام لم يركع ... » (١).

(٢) حكم قدس‌سره حينئذ بصحة الصلاة وبوجوب سجدتي السهو للنقيصة إمّا سجدة السهو فقد مرّ الكلام عليها آنفاً ، وأمّا الصحة فهي على طبق القاعدة من أجل حديث لا تعاد ، بعد أن لم تكن القراءة من الخمسة‌

__________________

(*) على الأحوط الأولى ، وكذا في المسألة الآتية.

(١) الوسائل ٦ : ٨٩ / أبواب القراءة في الصلاة ب ٢٨ ح ٢.

۵۲۴