[١٥٤٠] مسألة ٤٨ : الإدغام في مثل مدّ وردّ ممّا اجتمع في كلمة واحدة مثلان واجب ، سواء كانا متحركين كالمذكورين ، أو ساكنين كمصدرهما (١).
باختلاف الموارد ، وعليه فحيث إنّ لام التعريف يعدّ جزءاً من الكلمة ، فإذا انقطع النَّفَس عليه في مثل ( المستقيم ) فهل يجب حينئذ أداء الكلمة مع إعادة أداة التعريف أو مع إعادة الموصوف وهو الصراط أيضاً ، أو مع إعادة الفعل وهو اهدنا؟ وجوه.
أمّا الأوّل ، فلا ينبغي الشك فيه ، وإلاّ لزم الفصل بين أجزاء الكلمة ، لما عرفت من أنّ لام التعريف يعد جزءاً منها فتفوت معها الموالاة المعتبرة بين أجزاء الكلمة الواحدة كما مرّ ، إلاّ أن يكون الفصل يسيراً جدّاً بحيث لم يخل بالهيئة الاتصالية المعتبرة في الكلمة ، وكذا الحال لو صار مدخول اللاّم غلطاً فاللازم إعادة اللام أيضاً لما عرفت.
والأحوط في الصورتين إعادة الموصوف أيضاً ، فيقول : الصراط المستقيم إذ الصفة والموصوف كالمضاف والمضاف إليه أيضاً في حكم الكلمة الواحدة ، لما بينهما من شدة الارتباط ، فالإخلال قادح ، لا لكونه من الفصل بالأجنبي لعدم كون الكلمة المعادة أجنبية ، بل لاحتمال الإخلال بالهيئة الاتصالية كما عرفت ولذا كان التكرار أحوط.
وأحوط منه إعادة الفعل أيضاً فيقول : اهدنا الصراط المستقيم ، لما ذكر من احتمال اعتبار الاتصال بين الفعل ومتعلقاته.
وممّا ذكرناه من اعتبار الاتصال بين المضاف والمضاف إليه ، يظهر أنّه إذا لم يصح لفظ المغضوب فوقع غلطاً ، فالأحوط إعادة لفظ غير أيضاً ، ويقصد به كما في غيره ممّا سبق من موارد الإعادة الجامع بين الجزئية والقرآنية.
(١) لا شك في وجوب الإدغام فيما إذا اجتمع حرفان متماثلان في كلمة