[١٥٥٠] مسألة ٥٨ : يجوز في ﴿ كُفُواً أَحَدٌ ﴾ أربعة وجوه : كفُؤاً بضم الفاء وبالهمزة ، وكفْؤاً بسكون الفاء وبالهمزة وكفواً بضم الفاء وبالواو ، وكفْواً بسكون الفاء وبالواو وإن كان الأحوط ترك الأخيرة (١).
[١٥٥١] مسألة ٥٩ : إذا لم يدر إعراب كلمة أو بناءها أو بعض حروفها أنّه الصاد مثلاً أو السين أو نحو ذلك ، يجب عليه أن يتعلّم ، ولا يجوز له أن يكرِّرها بالوجهين (*) لأنّ الغلط من الوجهين ملحق بكلام الآدميين (٢).
للزوم إظهار التنوين ، فحذفه لا دليل عليه ، وإن نسب الطبرسي (١) إلى أبي عمرو الذي هو أحد القرّاء أنّه قرأ كذلك ، لكنّه لم يثبت ، فلم يحرز أنّه من القراءة المتعارفة. ومعه يشكل الحكم بالإجزاء.
نعم ، ربما يسقط لدى الضرورة كما في الشعر ، وكذا يسقط عن العلم الواقع بعده لفظ الابن فيقال : علي بن أبي طالب ، ومحمد بن عبد الله ، بحذف التنوين لثقله حينئذ. وأمّا فيما عدا ذلك فالسقوط على خلاف القاعدة ، وعليه فالأحوط لزوماً اختيار الوجه الثاني فقط.
(١) الوجوه الثلاثة الأُول ، أعني كفؤاً بالهمزة مع ضم الفاء وسكونه ، وكفواً مع ضم الفاء ، كل منها قد ثبتت قراءتها ، بل هي معروفة متداولة فلا ريب في إجزائها ، وأمّا الوجه الأخير ، أعني مع الواو وسكون الفاء ، فهو وإن نسب إلى بعضهم لكنه لم يثبت ، فالأحوط تركه كما ذكره في المتن.
(٢) حكم قدسسره حينئذ بوجوب التعلم وعدم جواز تكرار الكلمة
__________________
(*) في إطلاقه منع ظاهر.
(١) مجمع البيان ١٠ : ٨٥٦.