فمنها : ما ذكره الطبرسي في مجمع البيان مرسلاً عن الشيخ الطوسي قال روي عنهم : جواز القراءة بما اختلف القرّاء فيه (١) وهي كما ترى مرسلة من جهتين ، ولعل المراد إحدى الروايات الآتية.
ومنها : رواية سفيان بن السمط قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن ترتيل القرآن ، فقال : اقرأوا كما علمتم » (٢) وهي أيضاً ضعيفة بسهل وبسفيان نفسه.
ومنها : ما رواه الكليني عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليهالسلام قال : « قلت له جعلت فداك إنّا نسمع الآيات من القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم فهل نأثم؟ فقال : لا ، اقرأوا كما تعلّمتم فسيجيئكم من يعلّمكم » (٣) وهي ضعيفة أيضاً بسهل وبالإرسال.
ومنها : وهي العمدة ما رواه الكليني بسنده عن سالم أبي سلمة كما في الوسائل قال : « قرأ رجل على أبي عبد الله عليهالسلام وأنا أستمع ، حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام كفّ عن هذه القراءة ، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم ، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله على حده وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليهالسلام » إلخ (٤).
وهي كما ترى ظاهرة الدلالة ، إنّما الكلام في سندها ، فانّ الموجود في الوسائل عن سالم أبي سلمة كما قدّمناه الذي هو سالم بن مكرم ، وهو ثقة على
__________________
(١) الوسائل ٦ : ١٦٣ / أبواب القراءة في الصلاة ب ٧٤ ح ٥ ، مجمع البيان ١ : ٨٠.
(٢) الوسائل ٦ : ١٦٣ / أبواب القراءة في الصلاة ب ٧٤ ح ٣.
(٣) الوسائل ٦ : ١٦٣ / أبواب القراءة في الصلاة ب ٧٤ ح ٢ ، الكافي ٢ : ٦١٩ / ٢.
(٤) الوسائل ٦ : ١٦٢ / أبواب القراءة في الصلاة ب ٧٤ ح ١ ، الكافي ٢ : ٦٣٣ / ٢٣.