[١٥٤٤] مسألة ٥٢ : الأحوط الإدغام في مثل : اذهب بكتابي ، ويدرككم ممّا اجتمع المثلان في كلمتين مع كون الأوّل ساكناً ، لكن الأقوى عدم وجوبه (١).
[١٥٤٥] مسألة ٥٣ : لا يجب ما ذكره علماء التجويد من المحسّنات (٢) كالإمالة ، والإشباع ، والتفخيم ، والترقيق ، ونحو ذلك ، بل والإدغام غير ما ذكرنا ، وإن كان متابعتهم أحسن.
[١٥٤٦] مسألة ٥٤ : ينبغي مراعاة ما ذكروه من إظهار التنوين والنون الساكنة ، إذا كان بعدهما أحد حروف الحلق ، وقلبهما فيما إذا كان بعدهما حرف الباء ، وإدغامهما إذا كان بعدهما أحد حروف يرملون ، وإخفاؤهما إذا كان بعدهما بقيّة لحروف ، لكن لا يجب شيء من ذلك حتى الإدغام في يرملون كما مرّ.
بالعكس عدّ لحناً في الكلام ، وكان من الأغلاط كما لا يخفى فليتأمل.
(١) لعدم ثبوت وجوب الإدغام في مثل المقام بمثابة يوجب الإخلال به اللحن في كلام العرب.
(٢) فانّ ما ذكروه من القواعد التجويدية كالإمالة والإشباع والتفخيم والترقيق كلّها من محسّنات الكلام وليست دخيلة في الصحة ، وكذا ما ذكروه من الحالات الأربع للتنوين أو النون الساكنة ، من الإظهار فيما إذا وقع بعدهما أحد حروف الحلق ، وهي الهمزة ، والهاء ، والحاء ، والخاء ، والعين ، والغين. والقلب فيما إذا وقع بعدهما حرف الباء ، والإدغام فيما إذا كان الواقع أحد حروف يرملون مع مراعاة الغنّة فيما عدا اللاّم والراء ، والإخفات لو كان الواقع بقية الحروف ، فانّ هذه كلّها من محسّنات الكلام الفصيح فلا تجب مراعاتها بعد أداء الكلمة صحيحة وإن كان الأحسن ذلك (١). ومنه يظهر الحال في المسألة الآتية.
__________________
(١) هذا على إطلاقه بحيث يتناول الإدغام الكبير وهو إدراج المتحرك بعد الإسكان في