باب الأطعمة.
﴿ والسؤر ﴾ وهو : الماء القليل الذي باشره جسم حيوانٍ ﴿ تابعٌ للحيوان ﴾ الذي باشره في الطهارة والنجاسة والكراهة.
﴿ ويكره سؤر الجلّال ﴾ وهو : المغتذي بعذرة الإنسان محضاً إلى أن ينبت عليها لحمه واشتدّ عظمه ، أو سمّي في العرف جلّالاً ، قبل أن يُستبرأ بما يزيل الجَلَل ﴿ وآكل الجِيَف مع الخلوّ ﴾ أي خلوّ موضع الملاقاة للماء ﴿ عن النجاسة ﴾ ﴿ و ﴾ سؤر ﴿ الحائض المتّهمة ﴾ بعدم التنزّه عن النجاسة. وألحق بها المصنّف في البيان كل متّهمٍ بها (١) وهو حسنٌ ﴿ و ﴾ سؤر ﴿ البغل والحمار ﴾ وهما داخلان في [تبعيّة الحيوان] (٢) في الكراهة ، وإنّما خصّهما لتأكّد الكراهة فيهما ﴿ و ﴾ سؤر ﴿ الفأرة والحيّة ﴾ وكلّ ما لا يؤكل لحمه إلّا الهرّ (٣) ﴿ وولد الزنا ﴾ قبل بلوغه ، أو بعده مع إظهاره للإسلام.
﴿ الثانية ﴾ :
﴿ يستحبّ التباعد بين البئر والبالوعة ﴾ التي يرمى فيها ماء النزح ﴿ بخمس أذرعٍ في ﴾ الأرض ﴿ الصُّلْبة ﴾ بضمّ الصاد وسكون اللام ﴿ أو تحتيّة ﴾ قرار ﴿ البالوعة ﴾ عن قرار البئر ﴿ وإلّا ﴾ يكن كذلك ، بأن كانت الأرض رَخْوةً والبالوعة مساويةً للبئر قراراً أو مرتفعةً عنه ﴿ فبسبع ﴾ أذرع.
____________________
(١) البيان : ١٠١.
(٢) في المخطوطات : تبعيّته للحيوان.
(٣) في (ف) : الهرّة.