﴿ ويلحق بذلك الاعتكاف ﴾
وإنّما جعله من لواحقه؛ لاشتراطه به ، واستحبابه مؤكّداً في شهر رمضان ، وقلّة مباحثه في هذا المختصر عمّا (١) يليق بالكتاب المفرد.
﴿ وهو مستحبّ ﴾ استحباباً مؤكّداً ﴿ خصوصاً في العشر الأواخر من شهر رمضان ﴾ تأسّياً بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقد كان يواظب عليه فيها ، تضرب له قبّةٌ بالمسجد من شعر ويُطوى فراشه (٢) وفاته عام بدر بسببها فقضاها في القابل (٣) فكان صلىاللهعليهوآله يقول : «إنّ اعتكافها يعدل حجّتين وعمرتين» (٤).
﴿ ويشترط ﴾ في صحّته ﴿ الصوم ﴾ وإن لم يكن لأجله ﴿ فلا يصحّ إلّا من مكلّفٍ يصحّ منه الصوم في زمان يصحّ صومه ﴾ واشتراط التكليف فيه مبنيٌّ على أنّ عبادة الصبيّ تمريناً ليست صحيحةً ولا شرعيّةً ، وقد تقدّم ما يدلّ على
____________________
(١) في (ع) : بما ، عمّا (خ ل) وفي (ش) : بالعكس. وفي بعض الحواشي بعد إثبات «بما» قال : كذا بخطّه رحمهالله ، وفي النسخة المقروّة عليه : عمّا.
(٢) الوسائل ٧ : ٣٩٧ ، الباب الأوّل من كتاب الاعتكاف ، الحديث الأوّل.
(٣) نفس المصدر ، الحديث ٢ و ٣.
(٤) نفس المصدر ، الحديث ٢ و ٣.