والنحو ، والقراءة. صحبني مدّة مديدة فلم أسمع منه ما يخالف السنّة» (١).

وقال المحقّق الكركي : «ملك العلماء ، علم الفقهاء ، قدوة المحقّقين والمدقّقين ، أفضل المتقدّمين والمتأخّرين» (٢).

وقال أيضاً : «الرئيس الفائق بتحقيقاته على جميع المتقدّمين» (٣).

وبمثل هذه التعبيرات ترجمه الآخرون.

استقرّ في آخر حياته بموطنه جزين مشتغلاً بتربية جيل من العلماء ومزاولة نشاطاته الاجتماعيّة والفكريّة والثقافيّة العامّة رغم صعوبة الظروف السياسيّة التي كانت تحكم المنطقة آنذاك.

ولذلك وعوامل اُخرى حيكت ضدّه مؤامرات من قبل حاسديه ، وتعرّض لمضايقة السلطات ومراقبتها وفرضت عليه الإقامة الجبريّة مدّة عام واحد ، استشهد في التاسع من جمادى الاُولى سنة ٧٨٦ ه‍ ، ثمّ صُلب ثمّ اُحرق بأمر الحاكم في دمشق من قبل برقوق أحد مماليك مصر. فعليه‌السلام والرحمة والرضوان يوم ولد ، ويوم استشهد ، ويوم يبعث حيّاً.

أساتذته ومشايخه في الرواية :

أخذ وروى عن كبار علماء الشيعة وأهل السنّة في مختلف البلاد ، وأجازه عديدون ، فمن الإماميّة :

١ ـ فخر المحقّقين محمّد بن حسن بن يوسف الحلّي ، ولد العلّامة الحلّي (ت ٧٧١ ه‍) ، أجازه في الحلّة سنة ٧٥٦ ه‍.

____________________

(١) غاية النهاية ٢ : ٢٦٥.

(٢) البحار ١٠٨ : ٤٢.

(٣) البحار ١٠٨ : ٥٥.

۵۹۲۱