والشيخة وذو العطاش ومن استمرّ به المرض إلى رمضان آخر ، فإنّ الفدية تقوم مقام القضاء.
﴿ وتستحبّ المتابعة في القضاء ﴾ لصحيحة عبد اللّٰه بن سنان (١) ﴿ وروايةُ عمّار عن الصادق عليهالسلام تتضمّن استحباب التفريق (٢) ﴾ وعمل بها بعض الأصحاب (٣) لكنّها تقصر عن مقاومة تلك ، فكان القول الأوّل أقوى.
وكما لا تجب المتابعة لا يجب الترتيب ، فلو قدّم آخره أجزأ ، وإن كان أفضل. وكذا لا ترتيب بين القضاء والكفّارة وإن كانت صوماً.
﴿ مسائل ﴾
الاُولى :
﴿ من نسي غسل الجنابة قضى الصلاة والصوم في الأشهر ﴾ أمّا الصلاة فموضع وفاق. وإنّما الخلاف في الصوم ، من حيث عدم اشتراطه بالطهارة من الأكبر إلّا مع العلم ، ومن ثمّ لو نام جنباً أوّلاً فأصبح يصحّ صومه وإن تعمّد تركه طول النهار ، فهنا أولى. ووجه القضاء فيه صحيحة الحلبي (٤) عن الصادق عليهالسلام وغيرها (٥).
____________________
(١) الوسائل ٧ : ٢٤٩ ، الباب ٢٦ من أبواب أحكام شهر رمضان ، الحديث ٤.
(٢) المصدر السابق ، الحديث ٦.
(٣) يلائمه كلام المفيد في المقنعة : ٣٥٩ ـ ٣٦٠.
(٤) الوسائل ٧ : ١٧١ ، الباب ٣٠ من أبواب من يصح منه الصوم ، الحديث ٣.
(٥) المصدر السابق ، الحديثان الأوّل والثاني.