﴿ ويكره وطؤها قُبُلاً ﴿ بعد الانقطاع قبل الغُسل على الأظهر خلافاً للصدوق رحمه‌الله حيث حرّمه (١) ومستند القولين الأخبار المختلفة ظاهراً (٢) والحمل على الكراهة طريق الجمع. والآية (٣) ظاهرةٌ في التحريم قابلةٌ للتأويل.

﴿ وتقضي كلَّ صلاةٍ تمكّنت من فعلها قبله بأن مضى من أوّل الوقت مقدارُ فعلها وفعل ما يعتبر فيها ممّا ليس بحاصلٍ لها طاهرةً ﴿ أو * فعل ركعة مع الطهارة وغيرها من الشرائط المفقودة ﴿ بعده .

«وأمّا الاستحاضة»

﴿ فهي ما أي الدم الخارج من الرَحِم الذي ﴿ زاد على العشرة مطلقاً ﴿ أو العادة مستمرّاً إلى أن تجاوز العشرة ، فيكون تجاوزها كاشفاً عن كون السابق عليها بعد العادة استحاضةً ﴿ أو بعد اليأس ببلوغ الخمسين أو الستّين على التفصيل (٤) ﴿ أو بعد النفاس كالموجود بعد العشرة أو فيها بعد أيّام العادة مع تجاوز العشرة ، إذا لم يتخلّله نقاءُ أقلّ الطهر أو يصادفْ أيّام العادة في الحيض

____________________

(١) الهداية : ٩٩ ، والفقيه ١ : ٩٥ ، ذيل الحديث ١٩٩.

(٢) اُنظر الأخبار ـ المجوّزة والمانعة ـ في الوسائل ٢ : ٥٧٢ ، الباب ٢٧ من أبواب الحيض. وراجع روض الجنان ١ : ٢١٧.

(٣) وهو قوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا اَلنِّسٰاءَ فِي اَلْمَحِيضِ وَلاٰ تَقْرَبُوهُنَّ حَتّٰى يَطْهُرْنَ فَإِذٰا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اَللّٰهُ ...) سورة البقرة : ٢٢٢.

(*) في (س) : و.

(٤) المتقدّم في الصفحة ٩٤ ـ ٩٥.

۵۹۲۱