﴿ فهنا فصول ثلاثة * ﴾
﴿ الأوّل ﴾
«في الوضوء»
بضمّ الواو : اسمٌ للمصدر ، فإنّ مصدره ﴿ التوضُّؤ ﴾ على وزن ﴿ التعلّم ﴾ وأمّا الوَضوء ـ بالفتح ـ فهو الماء الذي يُتوضّأ به. وأصله من ﴿ الوَضاءة ﴾ وهي النَّظافة والنَّضارة من ظلمة الذنوب.
﴿ وموجِبه : البول والغائط والريح ﴾ من الموضع المعتاد ، أو من غيره مع انسداده.
واطلاق «الموجِب» على هذه الأسباب باعتبار إيجابها الوضوءَ عند التكليف بما هو شرطٌ فيه ، كما يطلق عليها «الناقض» باعتبار عروضها للمتطهِّر ، و «السبب» أعمّ منهما مطلقاً ، كما أنّ بينهما عموماً من وجه ، فكان التعبير ب «السبب» أولى.
﴿ والنوم الغالب ﴾ غلبةً مستهلكةً ﴿ على السمع والبصر ﴾ بل على مطلق الإحساس ، ولكنّ الغلبة على السمع تقتضي الغلبة على سائرها ، فلذا خصّه. أمّا البصر فهو أضعف من كثيرٍ منها ، فلا وجه لتخصيصه.
﴿ ومزيل العقل ﴾ من جنون وسكر وإغماء.
____________________
(*) في (س) : «فها هنا فصول» ولم ترد فيها : ثلاثة.