المعوّض بغير خلافٍ مع وجوده ، ولأ نّه صلةٌ وموادّة والمخالف بعيد عنها (١) وفيهما نظرٌ ، ولا ريب أنّ اعتباره أولى.
وأمّا الأنفال
فهي المال الزائد للنبيّ صلىاللهعليهوآله والإمام عليهالسلام بعده على قبيلهما ، وقد كانت لرسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله في حياته بالآية الشريفة (٢) وهي بعده للإمام القائم مقامه.
وقد أشار إليها بقوله : ﴿ ونفل الإمام عليهالسلام ﴾ الذي يزيد به عن قبيله ، ومنه سُمّي نفلاً :
﴿ أرضٌ انجلى عنها ﴾ أهلها وتركوها ﴿ أو سُلّمت * ﴾ للمسلمين ﴿ طوعاً ﴾ من غير قتال ، كبلاد البحرين ﴿ أو باد أهلها ﴾ أي هلكوا ، مسلمين كانوا أم كفّاراً ، وكذا مطلق الأرض الموات التي لا يعرف لها مالك.
﴿ والاجام ﴾ بكسر الهمزة وفتحها مع المدّ ، جمع «أجمة» بالتحريك المفتوح ، وهي : الأرض المملوءة من القصب ونحوه في غير الأرض المملوكة.
﴿ ورؤوس الجبال ، وبطون الأودية ﴾ والمرجع فيهما إلى العرف ﴿ وما يكون بها ﴾ من شجرٍ ومعدنٍ وغيرهما ، وذلك في غير أرضه المختصّة به.
﴿ وصوافي ملوك الحرب ﴾ وقطائعهم ، وضابطه : كلّ ما اصطفاه ملك
____________________
(١) في (ر) : عنهما.
(٢) سورة الأنفال : ١.
(*) في (ق) : تسلّمت.