اسم «المُكاري» وإخوته ، وحينئذٍ فيتمّ في الثالثة. ومع صدق الاسم يستمرّ (١) متمّاً إلى أن يزول الاسم ، أو يقيم عشرة أيّام متوالية أو مفصولة بغير مسافة في بلده أو مع نيّة الإقامة ، أو يمضي عليه أربعون يوماً متردّداً في الإقامة أو جازماً بالسفر من دونه.
ومن يكثر سفرُه ﴿ كالمكاري ﴾ بضمّ الميم وتخفيف الياء ، وهو مَنْ يُكري دابّته لغيره ويذهب معها فلا يقيم ببلده غالباً لإعداده نفسَه لذلك ﴿ والملّاح ﴾ وهو صاحب السفينة ﴿ والأجير ﴾ الذي يُؤجِر نفسه للأسفار ﴿ والبريد ﴾ المُعِدّ نفسَه للرسالة ، أو (٢) أمين (٣) البيدر (٤) أو الاشتقان (٥) وضابطه : من يسافر إلى المسافة ولا يقيم العشرة كما مرّ.
﴿ وألّا يكون ﴾ سفرُه ﴿ معصيةً ﴾ بأن يكون غايته معصيةً أو مشتركةً بينها وبين الطاعة أو مستلزمةً لها ، كالتاجر في المُحرَّم ، والآبق ، والناشزِ والساعي على ضررِ محترم ، وسالك طريقٍ يُغلَب فيه العَطَب ولو على المال. واُلحق به تاركُ كلّ واجبٍ به بحيث ينافيه.
____________________
(١) في (ر) و (ف) : ويستمرّ.
(٢) في (ش) هنا وما بعده : و.
(٣) في (ع) : أمير.
(٤) البيدر : مجمع الطعام (الحنطة والشعير) حيث يُداس.
(٥) في بعض الحواشي : معرّب «دشتبان». قال ابن إدريس : قال ابن بابويه أيضاً في رسالته : ولا يجوز التقصير للاشتقان ـ بالشين المعجمة والتاء المنقّطة من فوقها بنقطتين والقاف والنون ـ هكذا سماعنا على من لقيناه وسمعنا عليه من الرواة ولم يبيّنوا لنا ما معناه (السرائر ١ : ٣٣٧).