﴿ وتلقينه الشهادتين والإقرار بالأئمّة * عليهم‌السلام والمراد ب‍ ﴿ التلقين التفهيم ، يقال : ﴿ غلامٌ لَقِنٌ أي : سريع الفهم ، فيعتبر إفهامه ذلك ، وينبغي للمريض متابعته باللسان والقلب ، فإن تعذّر اللسان اقتصر على القلب ﴿ وكلمات الفرج وهي : «لَاإلهَ إلّا اللّٰهُ الحَليمُ الكَرِيمُ ـ إلى قوله ـ وَسَلامٌ عَلى المُرْسَلينَ وَالحَمْدُ للّٰهِ رَبِّ العَالَمِينَ» وينبغي أن يُجعل خاتمة تلقينه «لا إلهَ إلّا اللّٰهُ» ، فمن كان آخر كلامه «لا إله إلّا اللّٰه» دخل الجنّة (١).

﴿ وقراءة القرآن عنده قبل خروج روحه وبعده؛ للبركة والاستدفاع ، خصوصاً «يس» و «الصافّات» قبله لتعجيل راحته.

﴿ والمصباحُ إن مات ليلاً في المشهور ، ولا شاهد له بخصوصه ، وروي ضعيفاً : دوام الإسراج (٢).

﴿ ولتُغمض عيناه بعد موته معجّلاً لئلّا يقبح منظره ﴿ ويُطبَق فُوه كذلك. وكذا يستحبّ شدّ لَحييه بعِصابةٍ ، لئلّا يسترخي ﴿ وتمدّ يداه إلى جنبيه وساقاه إن كانتا منقبضتين ، ليكون أطوع للغسل وأسهل للدرج في الكفن ﴿ ويُغطّى بثوب للتأسّي (٣) ولما فيه من الستر والصيانة.

____________________

(*) في (ق) : بالاثني عشر.

(١) كما ورد في الحديث ، اُنظر الوسائل ٢ : ٦٦٤ ، الباب ٣٦ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٦.

(٢) الوسائل ٢ : ٦٧٣ ، الباب ٤٥ من أبواب الاحتضار ، الحديث الأوّل. والظاهر أنّ ضعفه ب‍ «سهل بن زياد» الواقع في طريقه. راجع المسالك ٧ : ٤٠٢.

(٣) في روض الجنان (١ : ٢٥٧) : لأنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله سُجّي بحبرة ، وغطّى الصادق عليه‌السلام ابنه إسماعيل بملحفة ، راجع الوسائل ٢ : ٦٧٢ ، الباب ٤٤ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٢ و ٣.

۵۹۲۱