غلط ، والصواب وبالإسناد ... إلخ (١) بدل وبإسناده ، على ما هو الموجود في الوسائل القديمة طبعة عين الدولة والمراد الإسناد المذكور في الرواية التي ذكرت قبل هذه الرواية متصلاً التي في سندها ابن سنان.
وكذا في التهذيب رواها هكذا : عنه أي عن الحسين بن سعيد عن محمد ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن الحسن بن زياد الصيقل (٢).
نعم ، في تعليقة التهذيب الطبعة القديمة هكذا : ورواها في الاستبصار بإسناده عن ابن مسكان ، عن الحسن بن زياد الصيقل ... إلخ. لكنّا لم نجدها في الاستبصار. والظاهر أنّ هذا أيضاً اشتباه ، وكيف كان فالرواية ضعيفة من وجهين : محمد بن سنان ، والحسن بن زياد الصيقل ، ولا أقل من الثاني فلا تصلح للمعارضة. وعلى أيّ حال فالحكم في الجملة مسلّم لا غبار عليه نعم يقع الكلام في جهتين :
الأُولى : أنّه إذا كان التذكر بعد تجاوز محل العدول كما لو تذكر بعد الدخول في ركوع الركعة الرابعة من العشاء ، فقد حكم المشهور حينئذ ببطلان العشاء ولزوم استئنافها بعد المغرب ، وقد حكى الماتن قدسسره هذه الفتيا عنهم في فصل الأوقات (٣) دون أن يعلّق عليها ، الظاهر في ارتضائها ، غير أنّه قدسسره في المقام حكم بصحتها عشاءً ، وإن احتاط بإعادتها بعد المغرب.
والأقوى ما عليه المشهور ، لإطلاق أدلّة اعتبار الترتيب القاضية بلزوم إيقاع العشاء بتمام أجزائها بعد المغرب ، وعدم جواز إيقاع شيء منها قبلها عمداً ، فانّ لازم ذلك بطلان هذه الصلاة ، لأنّه هب أنّ الأجزاء السابقة وقعت
__________________
(١) هذا هو الموجود في الطبعة الجديدة.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٧٠ / ١٠٧٥.
(٣) العروة الوثقى ١ : ٣٧٤ المسألة [١١٨٢].