وسورة كاملة (*) غيرها بعدها (١).
جهر أو إخفات » (١) وهي وإن لم يصرح فيها بموضع القراءة ، لكنه معلوم من الخارج بالإجماع والضرورة والسيرة ، بل وصحيحة حماد كما مرّ.
ومنها : موثقة سماعة قال : « سألته عن الرجل يقوم في الصلاة فينسى فاتحة الكتاب ، قال : فليقل أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم إنّ الله هو السميع العليم ثم ليقرأها ما دام لم يركع ، فإنه لا صلاة له حتى يقرأ بها في جهر أو إخفات فإنّه إذا ركع أجزأه إن شاء الله تعالى » (٢) ، ونحوها غيرها ، وهي كثيرة وإن كان أسانيد جملة منها لا تخلو من الضعف ، وفيما ذكرناه كفاية.
(١) على المشهور شهرة عظيمة كادت تكون إجماعاً كما في الجواهر (٣) ، بل عن غير واحد دعوى الإجماع عليه ، بل نسبته إلى المذهب.
وعن جملة من القدماء منهم الديلمي عدم الوجوب (٤) ، وقواه من المتأخرين صاحب المدارك (٥) ، وتبعه بعض من تأخر عنه ، وإن كان القول بالوجوب بين المتأخرين أكثر وأشهر ، بل لعله من المتسالم عليه في الأعصار المتأخرة. وكيف ما كان ، فالمتبع هو الدليل.
وقد استدلّ على الوجوب بطائفة من الأخبار :
__________________
(*) على الأحوط.
(١) الوسائل ٦ : ٨٨ / أبواب القراءة في الصلاة ب ٢٧ ح ٤.
(٢) الوسائل ٦ : ٨٩ / أبواب القراءة في الصلاة ب ٢٨ ح ٢.
(٣) الجواهر ٩ : ٣٣١.
(٤) المراسم : ٦٩.
(٥) المدارك ٣ : ٣٤٧.