كالراعي والمريض والصبيّ مطلقاً ورفيق المرأة ﴿ من غير جبر ﴾ ولا يخفى أنّ ذلك مع نيّة الوقوف ليلاً كما نبّه عليه بإ يجابه النيّة له عند وصوله (١).
﴿ وحدّ المشعر ما بين الحياض * والمأزِمين ﴾ ـ بالهمز الساكن ثمّ كسر الزاء المعجمة ـ وهو الطريق الضيّق بين الجبلين ، ﴿ ووادي مُحَسِّر ﴾ وهو طرف منى كما سبق (٢) فلا واسطة بين المشعر ومنى.
﴿ ويستحبّ : التقاط حصى الجمار منه ﴾ لأنّ الرمي تحيّة لموضعه كما مرّ (٣) فينبغي التقاطه من المشعر ، لئلّا يشتغل عند قدومه بغيره ﴿ وهو ** سبعون ﴾ حصاة ، ذكّر الضمير ، لعوده على «الملقوط» المدلول عليه بالالتقاط ، ولو التقط أزيد منها احتياطاً حذراً من سقوط بعضها أو عدم إصابته فلا بأس.
﴿ والهرولة ﴾ وهي الإسراع فوق المشي ودون العدو كالرَمَل ﴿ في وادي مَحَسِّر ﴾ للماشي والراكب فيحرِّك دابّته ، وقدرها مئة ذراع أو مئة خُطوة ، واستحبابها مؤكَّد حتى لو نسيها رجع إليها وإن وصل إلى مكّة ﴿ داعياً ﴾ حالةَ الهرولة ﴿ بالمرسوم ﴾ وهو : «اللهمّ سلِّم عهدي ، واقبل توبتي ، وأجب دعوتي ، واخلفني فيمن تركت بعدي» (٤).
____________________
(١) نبّه عليه بقوله : «والواجب الكون بالنيّة» راجع الصفحة ٥٢١.
(*) في (ق) : الحايط.
(٢) سبق في الصفحة ٥١٩.
(٣) مرّ في كتاب الصلاة ، مبحث مكان المصلّي ، الصفحة ١٧٤.
(**) في (ق) و (س) : وهي.
(٤) الوسائل ١٠ : ٤٦ ، الباب ١٣ من أبواب الوقوف بالمشعر ، الحديث الأوّل.