السادس : بسط اليدين مضمومتي الأصابع حتّى الإبهام حذاء الأُذنين متوجِّهاً بهما إلى القبلة.

السابع : شغل النظر إلى طرف الأنف حال السجود.

الثامن : الدُّعاء قبل الشروع في الذكر بأن يقول : اللهمّ لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكّلت وأنتَ ربِّي سجد وجهي للّذي خلقه وشقّ سمعه وبصره ، والحمد لله ربّ العالمين تبارك الله أحسن الخالقين.


إليه لم تظهر صحّة نسبته إليه ، وقد صرّح الشيخ قدس‌سره (١) بأنّ له كتابين ومدحهما غير أنّه لم ينسخهما أحد من أصحابنا وعمد بعض ورثته إلى إتلاف هذين الكتابين وغيرهما من الكتب. وقد ذكر في التحرير الطاووسي (٢) أيضاً أنّه لا طريق لنا إلى كتابه ، والعلّامة أيضاً لا طريق له إليه وإن أكثر النقل عنه.

وحيث إنّ الرجل محمّد بن مصادف أو مضارب موجود في أسانيد كامل الزيارات فيحكم بوثاقته لسلامته عن المعارض ، وعليه فالرواية موثقة ، كما أنّ الدلالة ظاهرة ، والخدش فيها بأنّ غايتها نفي السجود على الأنف ، وعدم جواز الاقتصار فيه بدلاً عن الجبهة ، فلا تدل على نفي الإرغام الّذي هو محل الكلام ساقط لدلالتها على حصر السجود في الجبهة وإن لزم تقييدها بما دلّ على وجوبه في سائر المساجد أيضاً. وعلى أيّ حال فهي كالصريح في أنّه لا يجب السجود من أعضاء الوجه إلّا على الجبهة ، فلو وجب على الأنف أيضاً لم يتّجه الحصر ولما صحّ النفي عن الأنف كما لا يخفى.

فتحصّل : أنّ المقتضي لوجوب الإرغام قاصر في حدّ نفسه ، لقصور موثقة

__________________

(١) الفهرست : ١.

(٢) التحرير الطاووسي : ٥.

۵۵۳