بلّغ مجهودي ثلاثاً ثمّ تقول : يا حنّان يا منّان يا كاشف الكرب العظام ، ثمّ تعود للسجود فتقول مائة مرّة : شكراً شكراً ، ثمّ تسأل حاجتك إن شاء الله» والأحوط وضع الجبهة في هذه السجدة أيضاً على ما يصح السجود عليه ووضع سائر المساجد على الأرض ، ولا بأس بالتكبير قبلها وبعدها لا بقصد الخصوصية والورود.

[١٦٥٣] مسألة ٢٢ : إذا وجد سبب سجود الشكر وكان له مانع من السجود على الأرض فليوم برأسه ويضع خده على كفّه ، فعن الصادق عليه‌السلام : «إذا ذكر أحدكم نعمة الله عزّ وجلّ فليضع خدّه على التراب شكراً لله ، وإن كان راكباً فلينزل فليضع خدّه على التراب ، وإن لم يكن يقدر على النزول للشهرة فليضع خدّه على قربوسه ، فان لم يقدر فليضع خدّه على كفّه ثمّ ليحمد الله على ما أنعم عليه» ويظهر من هذا الخبر تحقّق السجود بوضع الخد فقط من دون الجبهة.

[١٦٥٤] مسألة ٢٣ : يستحب السجود بقصد التذلّل أو التعظيم لله تعالى ، بل من حيث هو راجح وعبادة ، بل من أعظم العبادات وآكدها ، بل ما عبد الله بمثله ، وما من عمل أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجداً لأنّه أُمر بالسجود فعصى ، وهذا أُمر به فأطاع ونجى ، وأقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد ، وأنّه سنّة الأوّابين ، ويستحب إطالته فقد سجد آدم ثلاثة أيّام بلياليها ، وسجد عليّ بن الحسين عليه‌السلام على حجارة خشنة حتّى أُحصي عليه ألف مرّة «لا إله إلّا الله حقّا حقّا ، لا إله إلّا الله تعبّداً ورقّا ، لا إله إلّا الله إيماناً وتصديقاً» وكان الصادق عليه‌السلام يسجد السجدة حتّى يقال إنّه راقد ، وكان موسى بن جعفر عليه‌السلام يسجد كل

۵۵۳