[١٦٧٥] مسألة ٤ : الأولى أن يقرأ الأدعية الواردة عن الأئمّة (صلوات الله عليهم) (١) والأفضل كلمات الفرج (٢) وهي : لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، سبحان الله ربّ السماوات السبع وربّ الأرضين السبع وما فيهنّ وما بينهنّ وربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين». ويجوز أن يزيد بعد قوله وما بينهنّ «وما فوقهنّ وما تحتهنّ»


وأمّا التكاليف الضمنية بأن شكّ في تقيّد المستحب بقيد كالعربية في المقام فالاحتياط فيه وإن كان حسناً أيضاً كما عرفت فلا يجري الأصل لرفعه ، إلّا أنّ تقيد هذا المستحب بذاك القيد بحيث لا يمكن الإتيان بفاقد القيد بداعي الأمر الراجع إلى الوجوب الشرطي كلفة زائدة ، وبما أنّها مشكوك فيها فيمكن رفعها بأصالة البراءة.

فتحصّل : أنّ مقتضى الأصل جواز أداء وظيفة القنوت بالفارسية وإن كانت النصوص قاصرة عن إثبات ذلك.

(١) تأسّياً بهم عليهم‌السلام.

(٢) على المشهور ، لكنّ النصوص حتّى الضعيفة منها خالية عن التعرّض لكلمات الفرج بعنوانها في باب القنوت كما اعترف به غير واحد ، وإن ورد ذلك في باب تلقين المحتضر (١).

نعم ، ورد الأمر بذوات هذه الكلمات في روايتين ضعيفتين : إحداهما مرسلة أبي بصير (٢) والأُخرى الفقه الرضوي (٣) وكيف ما كان ، فلا ريب في رجحان هذه الكلمات إمّا للأمر بها بالخصوص ، أو لأنّها من أبرز مصاديق الذكر والثناء.

__________________

(١) الوسائل ٢ : ٤٥٩ / أبواب الاحتضار ب ٣٨.

(٢) الوسائل ٦ : ٢٧٥ / أبواب القنوت ب ٧ ح ٤.

(٣) المستدرك ٤ : ٤٠٣ / أبواب القنوت ب ٦ ح ٤ ، فقه الرِّضا : ١٠٧.

۵۵۳