فصل في الترتيب
يجب الإتيان بأفعال الصلاة على حسب ما عرفت من الترتيب بأن يقدّم تكبيرة الإحرام على القراءة ، والقراءة على الركوع وهكذا (١).
(١) وجوب مراعاة الترتيب على النهج المألوف بين أجزاء الصلاة من الأذكار والأفعال ممّا لا خلاف فيه ولا إشكال ، وقد دلّت عليه طوائف من الأخبار.
منها : النصوص البيانية الواردة في كيفية الصلاة ، ولعل أحسنها صحيحة حماد (١) وقد تضمّنت الترتيب المزبور ودلّت على لزوم رعايته بمقتضى قوله عليهالسلام في ذيلها : «يا حماد هكذا صلّ».
ومنها : النصوص الواردة في مورد قاعدة التجاوز ، أعني الشك في الجزء بعد الدخول في غيره كصحيحة زرارة الواردة في من شكّ في التكبيرة بعد ما قرأ ، أو في القراءة بعد ما ركع ، أو في الركوع بعد ما سجد (٢) الكاشفة بوضوح عن أنّ لكل جزء محلا يخصّه وهو معنى الترتيب.
ومنها : النصوص الواردة في نسيان جزء حتّى دخل في غيره كمن تذكّر في القراءة نسيان التكبيرة ، أو في الركوع نسيان القراءة وهكذا (٣) ، إلى غير ذلك
__________________
(١) الوسائل ٥ : ٤٥٩ / أبواب أفعال الصلاة ب ١ ح ١.
(٢) الوسائل ٨ : ٢٣٧ / أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ٢٣ ح ١.
(٣) الوسائل ٦ : ١٢ / أبواب تكبيرة الإحرام ب ٢ ، ٨٨ / أبواب القراءة في الصلاة ب ٢٨ ، ٣٦٤ / أبواب السجود ب ١٤.