إلهي عبدك العاصي أتاكا

مقرّاً بالذنوب وقد دعاكا

[١٦٧٤] مسألة ٣ : يجوز الدُّعاء فيه بالفارسية ونحوها من اللّغات غير العربية (١) ، وإن كان لا يتحقّق وظيفة القنوت إلّا بالعربي ، وكذا في سائر أحوال الصلاة وأذكارها ، نعم الأذكار المخصوصة لا يجوز إتيانها بغير العربي.


(١) كما صرّح به الصدوق في الفقيه (١) ونسب إلى كثير من القدماء بل إلى المشهور بين الأصحاب ، بل لم ينسب الخلاف إلّا إلى سعد بن عبد الله ، بل يظهر من المحقِّق الثاني (٢) انحصار المخالف فيه.

وقد استدلّ له في الفقيه بقول أبي جعفر الثاني عليه‌السلام : «لا بأس أن يتكلّم الرجل في صلاة الفريضة بكل شي‌ء يناجي به ربّه (عزّ وجلّ)» قال قدس‌سره ولو لم يرد هذا الخبر لكنت أُجيزه بالخبر الّذي روي عن الصادق عليه‌السلام أنّه «قال : كل شي‌ء مطلق حتّى يرد فيه نهي» والنهي عن الدُّعاء بالفارسية في الصلاة غير موجود ، والحمد لله (٣).

ويشير بالمرسل الأوّل إلى صحيحة علي بن مهزيار (٤) ، وقد تبعه المحقِّق الهمداني قدس‌سره (٥) في الاستدلال المزبور.

أقول : يقع الكلام تارة في جواز الإتيان بالدُّعاء أو الذكر بغير العربية في القنوت أو في غيره من سائر حالات الصلاة أو أنّها تبطل بذلك ، وأُخرى في

__________________

(١) الفقيه ١ : ٢٠٨ ذيل ح ٩٣٥.

(٢) جامع المقاصد ٢ : ٣٢٢.

(٣) الفقيه ١ : ٢٠٨ / ٩٣٦ ، ٩٣٧.

(٤) الوسائل ٦ : ٢٨٩ / أبواب القنوت ب ١٩ ح ١.

(٥) مصباح الفقيه (الصلاة) : ٣٩٢ السطر ٣١.

۵۵۳