ـ على تقدير الإغماض عمّا ذكرنا سابقا (١) ، من أنّه غير مجد في مورد القاعدة لإثبات ما يثبته القاعدة ـ فسيأتي حكمها في تعارض الاستصحابين.
وحاصله : أنّ الاستصحاب الوارد على قاعدة الاشتغال حاكم على استصحابه.
الثالث : [تعارض قاعدة](٢) التخيير [مع الاستصحاب](٣)
ورود الاستصحاب على قاعدة التخيير
ولا يخفى ورود الاستصحاب عليه ؛ إذ لا يبقى معه التحيّر الموجب للتخيير. فلا يحكم بالتخيير بين الصوم والإفطار في اليوم المحتمل كونه من شوّال مع استصحاب عدم الهلال ، ولذا فرّع الإمام عليهالسلام قوله : «صم للرؤية وأفطر للرؤية» على قوله : «اليقين لا يدخله الشكّ» (٤).
__________________
(١) راجع الصفحة ٢١٩ ـ ٢٢٠.
(٢ و ٣) الزيادة منّا.
(٤) تقدّم الحديث في الصفحة ٧١.