وقد دخلت في غيره فشكّك ليس بشيء (١) ، إنّما الشّكّ إذا كنت في شيء لم تجزه» (٢).
وظاهر صدر هذه الموثّقة كالاوليين ، وظاهر عجزها كالثالثة.
هذه تمام ما وصل إلينا من الأخبار العامّة.
٢ ـ الأخبار الخاصّة
وربما يستفاد العموم من بعض ما ورد في الموارد الخاصّة ، مثل : قوله عليهالسلام في الشكّ في فعل الصلاة بعد خروج الوقت ، من قوله عليهالسلام (٣) : «وإن كان بعد ما خرج وقتها فقد دخل حائل فلا إعادة» (٤).
وقوله عليهالسلام : «كلّ ما مضى من صلاتك وطهورك فذكرته تذكّرا فأمضه كما هو» (٥).
وقوله عليهالسلام في من شكّ في الوضوء بعد ما فرغ : «هو حين يتوضّأ أذكر منه حين يشكّ» (٦).
ولعلّ المتتبّع يعثر على أزيد من ذلك (٧).
__________________
(١) في الوسائل : «فليس شكّك بشيء».
(٢) الوسائل ١ : ٣٣١ ، الباب ٤٢ من أبواب الوضوء ، الحديث ٢.
(٣) كذا في النسخ ، والظاهر زيادة : «من قوله عليهالسلام».
(٤) الحديث منقول بالمعنى ، انظر الوسائل ٣ : ٢٠٥ ، الباب ٦٠ من أبواب المواقيت ، الحديث الأوّل.
(٥) الوسائل ١ : ٣٣١ ، الباب ٤٢ من أبواب الوضوء ، الحديث ٦ ، وليس فيه :«كما هو».
(٦) تقدّم الحديث في الصفحة ٣٢٥.
(٧) مثل : ما في صحيحتي زرارة ومحمد بن مسلم المرويّتين في الوسائل ١ : ٣٣٠ و ٣٣١ ، الباب ٤٢ من أبواب الوضوء ، الحديث ١ و ٥.