﴿ ويستحب تكراره لمن أدّاه واجباً ﴿ ولفاقد الشرائط متكلّفاً ﴿ ولا يجزئ ما فعله مع فقد الشرائط عن حجّة الإسلام بعد حصولها ﴿ كالفقير يحجّ ثم يستطيع ﴿ والعبد يحجّ ﴿ بإذن مولاه ثم يُعتق ويستطيع فيجب الحجّ ثانياً.

﴿ وشرط وجوبه : البلوغ والعقل والحريّة والزاد والراحلة بما يناسبه ـ قوّة وضعفاً ، لا شرفاً وضعةً ـ فيما يفتقر إلى قطع المسافة وإن سهل المشي وكان معتاداً له أو (١) للسؤال. ويستثنى له من جملة ماله : داره وثيابه وخادمه ودابّته وكتب علمه اللائقة بحاله كمّاً وكيفاً ، عيناً وقيمة ﴿ والتمكّن من المسير بالصحّة وتخلية الطريق وسعة الوقت.

﴿ وشرط صحّته الإسلام فلا يصحّ من الكافر وإن وجب عليه.

﴿ وشرط مباشرته مع الإسلام وما في حكمه ﴿ التمييز فيباشر أفعاله المميِّز بإذن الوليّ ﴿ ويُحرم الوليّ عن غير المميّز إن أراد الحجّ به ﴿ ندباً طفلاً كان أو مجنوناً ، مُحرماً كان الوليّ أم محلّاً؛ لأنّه يجعلهما محرمين بفعله ، لا نائباً عنهما ، فيقول : اللهمّ إنّي أحرمت بهذا ـ إلى آخر النيّة ـ ويكون المولّى عليه حاضراً مواجهاً له ، ويأمره بالتلبية إن أحسنها وإلّا لبّى عنه ، ويُلبسه ثوبي الإحرام ، ويُجنّبه تروكه. وإذا طاف به أوقع به صورةَ الوضوء وحَمَله ولو على المشي ، أو ساق به أو قاد به ، أو استناب فيه ، ويصلّي عنه ركعتيه إن نقص سنُّه عن ستّ ، ولو أمره بصورة الصلاة فحسن؛ وكذا القول في سائر الأفعال فإذا فعل به ذلك فله أجر حِجّة (٢).

____________________

(١) في (ف) بدل «أو» : و.

(٢) الوسائل ٨ : ٣٧ ، الباب ٢٠ من أبواب وجوب الحجّ ، الحديث الأوّل.

۵۹۲۱