فمنها : مرسلة عبيد الله بن عبد الله عن رجل عن أبي جعفر عليه‌السلام «قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث ومن ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ فلم يغفر الله له وأبعده الله» (١).

وهي وإن كانت تامّة الدلالة بل قد يظهر منها أنّ ترك الصلاة عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله من المحرّمات العظيمة ، إلّا أنّها كالروايتين الآتيتين ضعيفة السند بالإرسال.

ومنها : مرسلة المفيد في المقنعة عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام في حديث «إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : قال لي جبرئيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليك فأبعده الله ، قلت آمين ...» إلخ (٢).

ومنها : مرسلة ابن فهد في عدّة الداعي «قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أجفى الناس رجل ذكرت بين يديه فلم يصل عليّ» (٣).

وهذه مضافاً إلى ضعف السند قاصرة الدلالة أيضاً ، إذ التعبير بالجفاء يلائم الاستحباب كما لا يخفى.

ومنها : ما رواه الكليني بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام «قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من ذكرت عنده فنسي أن يصلِّي عليّ خطأ الله به طريق الجنّة» (٤).

وهذه الرواية وإن كانت معتبرة لكن الأخذ بظاهرها متعذِّر ، لاستقلال

__________________

(١) الوسائل ٧ : ٢٠٢ / أبواب الذكر ب ٤٢ ح ٣.

(٢) الوسائل ٧ : ٢٠٦ / أبواب الذكر ب ٤٢ ح ١٣ ، المقنعة : ٣٠٨.

(٣) الوسائل ٧ : ٢٠٧ / أبواب الذكر ب ٤٢ ح ١٨ ، عدّة الداعي : ٣٤.

(٤) الوسائل ٧ : ٢٠١ / أبواب الذكر ب ٤٢ ح ١ ، الكافي ٢ : ٤٩٥ / ٢٠.

۵۵۳