والمأموم يخطرهم مع الإمام (١) ، وفي «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين»


ذلك استقبلتهم بوجهك وقلت السلام عليكم» (١) المؤيّدة برواية المفضل بن عمر قال : «سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن العلّة التي من أجلها وجب التسليم في الصلاة؟ قال لأنّه تحليل الصلاة إلى أن قال قلت : فلِمَ صار تحليل الصلاة التسليم؟ قال : لأنّه تحيّة الملكين» (٢).

فإنّه يستفاد من هذه النصوص بعد ضم بعضها ببعض بوضوح عدم قدح قصد التحيّة في صحّة التسليم ، وبها يقيّد النهي عن ابتداء التحيّة في الصلاة وعن كلام الآدميين ، كما أنّها رافعة لموضوع أصالة عدم التداخل كما لا يخفى.

الجهة الثالثة : مَن هو المقصود بالتحيّة عند قولنا : السلام عليكم؟ يظهر من رواية عبد الله بن الفضل الهاشمي (٣) ، وكذا من رواية المفضل بن عمر (٤) أنّه الملكان الموكلان في سلام المنفرد ، كما يظهر من الثانية أنّه الملكان مع المأمومين في سلام الإمام وهما مع الإمام في سلام المأمومين.

وحيث إنّهما ضعيفتان سنداً ولا رواية غيرهما معتبرة ليعوّل عليها ، فاللّازم لمن ينوي التحيّة أن يقصد تحيّة المقصودين بها واقعاً من غير تعيين.

(١) كما عرفت.

__________________

(١) الوسائل ٦ : ٤٢٥ / أبواب التسليم ب ٣ ح ٥.

(٢) الوسائل ٦ : ٤١٧ / أبواب التسليم ب ١ ح ١١.

(٣) الوسائل ٦ : ٤١٨ / أبواب التسليم ب ١ ح ١٣.

(٤) الوسائل ٦ : ٤٢٢ / أبواب التسليم ب ٢ ح ١٥.

۵۵۳