نعم ، لو أجاب ثمّ سلّم يجب جواب الثاني أيضاً (١).
تسبيح فاطمة عند النوم» (١).
ولكنّها مضافاً إلى ضعف السند موهونة باستبعاد ترك الرد منهما عليهماالسلام جدّا.
والعمدة إنّما هي الرواية الثانية وهي : صحيحة أبان بن عثمان عن الصادق عليهالسلام في حديث الدراهم الاثني عشر «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال للجارية : مري بين يدي ودليني على أهلك ، وجاء رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى وقف على باب دارهم وقال : السلام عليكم يا أهل الدار فلم يجيبوه ، فأعاد عليهم السلام فلم يجيبوه ، فأعاد السلام فقالوا : وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، فقال : ما لكم تركتم إجابتي في أوّل السلام والثاني؟ قال : يا رسول الله ، سمعنا سلامك فأحببنا أن نستكثر منه ...» إلخ (٢).
وهي ظاهرة الدلالة على كفاية المرة للتحيّات العديدة فليتأمّل.
ومن جميع ما ذكرنا يظهر أنّه لا مجال للرجوع في المقام إلى أصالة عدم التداخل.
(١) للإطلاقات بعد حدوث موجب جديد للرد وسقوط الموجب الأوّل بالامتثال ، فانّ مقتضاها عدم الفرق بين كون التحيّة الحادثة مسبوقة بتحيّة اخرى مردودة أم لا.
__________________
(١) الوسائل ١٢ : ٦٧ / أبواب أحكام العشرة ب ٤٠ ح ١ ، الفقيه ١ : ٢١١ / ٩٤٧.
(٢) الوسائل ١٢ : ٦٨ / أبواب أحكام العشرة ب ٤٠ ح ٢.